التكتيك في كرة الصالات الجزء الثاني
التكتيك الهجومي:
"التكتيك الهجومي يتكون من أفعال فردية أو جماعية يقوم بها لاعبو الفريق الذي يمتلك الكرة بهدف تجاوز الخصم وتحقيق هدف الهجوم. بمعنى آخر، هي الأفعال التي يتم تنفيذها خلال المراحل الهجومية (فتح اللعب، الهجمة المضادة، الهجوم السريع والهجوم المنظم)."
المرحلة الهجومية:
من الدفاع إلى الهجوم= التحول الهجومي
* فتح اللعب
* الهجمة المضادة
* الهجوم السريع
* الهجوم المنظم
فتح اللعب:
هو إجراء يتم بنية الهجوم؛ ويتميز بتنظيم سريع بعد استعادة الكرة، حيث يسعى اللاعبون إلى منع الخصم من إعادة توازن تشكيله والعودة إلى الدفاع، وبالتالي خلق حالة من التفوق العددي لهم أو فوضى دفاعية لدى الخصم مما يسهل تنفيذ الهجمة المرتدة. إذا فشلت المناورة، يجب على اللاعبين السعي إلى تعزيز السيطرة على الكرة بهدف إطلاق هجوم سريع أو هجوم منظم.
الهجمة المرتدة:
هي إجراء هجومي تتقدم فيه الفريق بسرعة نحو مرمى الخصم قبل أن يتمكن اللاعبون الأربعة في الفريق المنافس من التمركز للدفاع. لم يتمكن جميع لاعبي الخصم من العودة إلى خلف الكرة، وبالتالي فإن كتلتهم الدفاعية ليست مكتملة.
الهجوم السريع:
هو المرحلة الأخيرة من التحول الهجومي، حيث تبقى النية الهجوم بسرعة. حتى إذا تمكن اللاعبون الأربعة في الفريق المنافس من العودة إلى خلف الكرة، فإنهم لم يتمركزوا بعد، مما يعطي الفرصة للفريق المهاجم للاستفادة من تمركزه الأفضل قبل أن ينظم الخصم دفاعه.
الهجوم المنظم:
هو إجراء هجومي يتم تنفيذه أمام دفاع مستقر ومنظم، لا يمكن مفاجأته بهجمة مرتدة أو هجوم سريع. عادةً، يتضمن هذا الإجراء تنظيم وتنسيق اللاعبين الذين ينفذون الهجوم، بهدف شغل المناطق المختلفة من الملعب بشكل فعال والتحكم في كل من حيازة الكرة وإنهاء الهجمة.
بناء الهجوم:
يتضمن بناء الهجوم المراحل الثلاث التالية: افتتاح اللعب، البناء، والختام (التسديد).
1.افتتاح اللعب:
التحول من الدفاع إلى الهجوم، والذي يتضمن تنفيذ إجراءات وحركات تكتيكية أولية بمجرد أن تستعيد الفريق الكرة.
2.البناء:
تحركات منسقة مع وبدون الكرة بهدف كسر النظام الدفاعي للخصم وتسهيل تقدم الفريق. يحافظ الفريق في جميع الأوقات على حيازة الكرة وتوازنه الدفاعي بهدف خلق وضعية لعب مؤاتية وتفوق عددي أو من حيث التمركز يسهل انتقاله إلى المرحلة النهائية من الهجوم.
3.الختام:
المرحلة النهائية من الهجوم، حيث يسعى الفريق المهاجم إلى الاستفادة من الوضعية المؤاتية الناتجة عن افتتاح اللعب والبناء، وإتمام الحركة الهجومية بتسديدة.
بصفة عامة، يجب أن نأخذ النقاط التالية بعين الاعتبار:
• ليس من الضروري دائمًا المرور بمرحلة البناء.
• يمكن أن يتم بناء الهجوم من خلال تطبيق استراتيجية ممنهجة مسبقًا، وفقًا للتوجيهات المستلمة، أو من خلال اتخاذ القرارات من قبل اللاعبين بعد تحليل اللعبة.
• غالبًا ما يتم اللجوء إلى أنظمة اللعب والتدوير المنظمة، التي تشكل أساسًا من حيث التمركز والحركية لتطوير اللعبة وتقديم حلول لإنهاء الهجمة.
• في جميع هذه المراحل، يجب مراعاة المساحات الموجودة.
• عند تنفيذ حركة هجومية، يجب دائمًا الحرص على الحفاظ على التنظيم (التعويض) والحفاظ على تمركز منطقي ومتوازن في جميع الأوقات.
لبناء هجوم بشكل صحيح، من الضروري وجود عدة خطط هجومية والاعتماد على أدوات تقنية تكتيكية متنوعة:
• من الضروري تقديم دعم مستمر لحامل الكرة لكي يحافظ الفريق على الاستحواذ.
• طلب الكرة هو مفهوم أساسي يهدف إلى التغلب على النظام الدفاعي الخصم من خلال التحركات بدون كرة والبحث عن المساحات الحرة.
• يعتمد التقدم في الملعب أثناء اللعبة بشكل كبير على تمركز اللاعبين، المعبر عنه بمفاهيم مثل العمق أو العرض.
• التحركات بدون كرة، مقترنة بقراءة جيدة للعبة، توفر فرصًا لتمرير الكرة لحاملها. كذلك، من أهداف التحركات بدون كرة خلق/شغل/استغلال المساحات.
• القدرة على تداول الكرة تشكل جانبًا أساسيًا آخر.
• يجب تطبيق المفاهيم التقنية الأساسية بذكاء وبشكل مناسب.
• من المهم تثبيت المدافعين الخصوم من خلال توجيه الجسم بشكل جيد والذي يظهر النية التكتيكية للتقدم.
الهجوم المنظم:
الهجوم المنظم هو التشكيلة المعتمدة والتحرك الذي يقوم به فريق مواجهًا دفاع مُنظم.
لقد رأينا بالفعل أن بناء هجوم يتضمن ثلاث خطوات. ومع ذلك، يتضمن الهجوم المنظم فقط خطوتين: البناء والانهاء.
لهذا السبب، يجب على الفريق الذي يقود الهجوم المنظم أن يتمكن من الاعتماد على نظام لعب محدد موجود. من بين أنظمة اللعب الأكثر شيوعًا، نجد النظام 3-1، والنظام 4-0، والنظام 2-2، بالإضافة إلى أنظمة محددة للحالات التي تشهد تفوقًا عدديًا، مثل الهجوم ب5مقابل 4 والهجوم ب4 مقابل 3.
الانتقال الهجومي:
الانتقال الهجومي هو التحول من الدفاع إلى الهجوم عند استرداد الكرة. يمكن أن يتضمن ثلاث مراحل هجومية متميزة: فتح اللعب، والهجوم المضاد، والهجوم السريع.
يتبع الانتقال الهجومي أيضًا الخطوات الثلاث لفتح اللعب، وبناء الهجوم، والانتهاء منه. يجب ملاحظة أن الهجوم يتطور في فترة زمنية قصيرة وبالتالي قد لا يتضمن دائمًا الخطوات الثلاث المذكورة.